تسجيل الدخول
قائمة الفنانين
Encyclopedia of Modern Art and Arab World
موســــوعة الفـن الحديـــث والعالــم العربـــي
قائمة الفنانين

محمود سعيد

محمود سعيد
 
Mahmud; Saeed; Sa’id; Saïd

ولد في 8 نيسان/ أبريل 1897 في الإسكندرية، مصر؛ توفي في 8 نيسان/ أبريل 1964 في الإسكندرية، مصر.​

<img alt="" src="/BioPics/Signatures/Mahmoud-Said_sigture_EN.jpg" style="BORDER: 0px solid; ">
 

​ترجمة إسماعيل فايد

سيرة الفنان

رغم أن محمود سعيد لم يعمل كفنان محترف، إلا أن لوحاته عن مجتمعه الكوزموبوليتاني لمدينته الميناء الشمالية تعتبر أساسية لتاريخ الفن الحديث في مصر. فما زالت لوحاته المليئة بالحيوية تجذب الناظرين صورها المحيرة التي تشتمل على نساء مصريات عاريات، ومناظر طبيعية لبنانية مبسطة، وشخصيات فاتنة من المجتمع الإسكندراني الأرستقراطي.

ولد سعيد في 1897 في الإسكندرية لعائلة عريقة من ملاك الأراضي. شغل والده محمد سعيد باشا منصب رئيس وزراء مصر من 1910 إلى 1914 ولفترة قصيرة في 1919. وتولَّت ابنة أخيه صافيناز ذو الفقار (1921 - 1988)، المسماة الملكة فريدة الحكم في الفترة ما بين 1938 – 1948. عاشت عائلة سعيد في دارة فخمة في حي الأثرياء، جناكليس، وأصبحت مقرا اليوم لـ "متحف محمود سعيد". أظهر سعيد اهتمامه بالفن في فترة المراهقة ودرس مع فنانة إيطالية محلية، إيمليا كازوناتو دا فورنو، وتعلم منها الرسم بالأسلوب الانطباعي. درس بعد ذلك مع فنان إيطالي آخر، يدعى أرتورو زانيري، بين 1915 و1918. تصوّر لوحات سعيد المبكرة صوراً بسيطة للريف ولأصدقائه وعائلته، بأسلوب تصويري مع ضربات فرشاة ثقيلة وبارزة. تخرج من مدرسة الحقوق في القاهرة في 1918، وفي العام 1920 سافر إلى باريس ليدرس الرسم في "أكاديمية جوليان" الخاصة. وبخلاف رواد مصريين آخرين، مثل محمود مختار وراغب عياد والذين سافروا إلى أوروبا بمنح دراسية رسمية، درس سعيد على نفقته الخاصة، مجسداً في ذلك دور الفنان الهاوي النخبوي.

عقب عودته إلى الإسكندرية، أصبح سعيد محام  في "المحاكم المختلطة"، وهي مؤسسة تقاضي تبعاً للقانون الدولي ومنوطة بتوفير نظام قانوني واحد للجنسيات المختلفة التي كانت تعيش في مدينة الإسكندرية الكوزموبوليتانية آنذاك. وبالإضافة إلى رسم البورتريهات والمناظر الطبيعية والأجسام العارية، أنجز سعيد رسومات شخصية لزملائه في العمل، وبالتالي مثّل سعيد مجتمعه الكبير متعدد الجنسيات في كل من أعماله الفنية والقانونية. وتبنى أسلوباً فنياً تصويرياً ظل يستخدمه طوال مسيرته الفنية. ويتميّز أسلوبه بتركيبات مبسطة، تكاد تكون تزيينية، وغنية بالألوان، تصور أشخاصاً وأماكن من مجتمع الإسكندرية النخبوي، بالإضافة إلى أفراد من المجتمع المصري "التقليدي" في خلفيات من مناظر طبيعية متخيلة.
يمثل التناقض الواضح بين بورتريهات سعيد ورسوماته العارية ازدواجية فنية في أعماله تثير الدهشة. فعلى سطح دارة العائلة، رسم سعيد أفراداً من النخبة الإسكندرانية المتعددة الجنسيات بملابس فاخرة غربية ووضعيات مرهفة. وفي مُحترف كان يتقاسمه مع الرسام اليوناني ـ الإسكندراني أرستومينس أنجلوبولوس في وسط حي الرملة، رسم أجساداً عارية مثيرة على أغطية الأسرّة، أو أمام مناظر طبيعية متخيّلة. تتسم أولئك النساء العاريات المثيرات ببشرات داكنة أقرب إلى صورة الفلاحة المصرية التي شكلت رمزاً تكرر استخدامه مراراً في الثقافة البصرية المصرية المعاصرة. وبالتالي، يشدد سعيد على هويته الوطنية ويقمعها بشكل تعاقبي، معبراً بذلك عن التفاعل المعقد بين قوى الاستعمار والقوى الوطنية. يشدّ استخدامه الحسّي للألوان وضربات الفرشاة والأجساد الأنثوية، المشاهد نحو ثقافة بصرية مشتركة في بلدان البحر الأبيض المتوسط، تشمل حدود مصر الجغرافية وتتعداها.

بالرغم أن سعيد كان يرسم لمتعته الشخصية بشكل أساسي، نما الجمهور في تقدير أعماله في سنواته الأخيرة. كما أن الفنانين المنتسبين إلى الحركة السريالية المصرية تبنوا سعيداً كأحد أعضائها الشرفيين وأدرجوا بعضاً من أعماله في عدد من معارضهم، حتى أنهم اختاروا أحد أشهر أعماله "المرأة ذات الجدائل الذهبية"  لتكون لوحة الغلاف لكاتالوج أول معرض لهم في 1940. أصبح سعيد على نحو متزايد أحد أعضاء مجتمع الفنانين المصريين الذين ينظر إليهم باحترام، خاصة بعد تقاعده من مهنته كرجل قانون في 1949. وفي أواخر الخمسينات والستينات، أقام عدة معارض استعادية، وشارك في عدة لجان منظمة لمتاحف ومعارض، من بينها بينالي البحر الأبيض المتوسط لسنوات 1955، 1959، 1961. كما شارك سعيد كعضو لجنة التحكيم في بينالي الإسكندرية في دورته الثالثة (1959 - 1960)، ودورته الرابعة (1961 - 1962).

مازال يُحتفى بسعيد كأحد آباء الفن المصري الحديث. ويمثل أيضاً مقاربة اسكندرانية فريدة في الرسم تصور المجتمع الكوزموبوليتاني المتوسطي وتتفادى التصورات الوطنية الأكثر وضوحاً لدى زملائه القاهريين. ولا تزال غرابة أعماله تجذب وتحير المشاهدين إلى يومنا هذا.

المعارض

المعارض الفردية

​1960   ​​معرض استعادي، متحف الفنون الجميلة، الإسكندرية، مصر​
1951معرض استعادي، جمعية محبي الفنون الجميلة، القاهرة، مصر
1942أتيليه الإسكندرية، الإسكندرية، مصر​
1937​ستوديو غيلد، نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية​

المعارض الجماعية

1940   ​جماعة الفن والحرية، المعرض الأول، القاهرة، مصر

المعارض الدولية

1958  ​معرض الفن المصري، موسكو، روسيا​
1953معرض الفن المصري، الخرطوم، السودان
1950، 1952بينالي البندقية، إيطاليا​
1949معرض "مصر"، اللوفر، باريس، فرنسا​
1938، 1948 ​بينالي البندقية، إيطاليا​
1937​المعرض الدولي، باريس، فرنسا​

الجوائز والأوسمة

1960​جائزة الدولة التقديرية للفنون، مصر
1937 ​الميدالية الذهبية، المعرض الدولي، فرنسا​

المفرادات الدالة

الإسكندرية، الفن المصري الحديث، الحركة السريالية المصرية، رسومات الأجساد العارية، صورة شخصية (البورتريه).

المراجع

جبريال بوكتور، ومحمود سعيد. "محمود سعيد". القاهرة: منشورات دار علاء الدين، 1952.
عصمت داوستاشي. "محمود سعيد: كتاب تذكاري لرائد فن التصوير المصري المعاصر، محمود سعيد: 8 أبريل 1897 ـ  8 أبريل 1964: الذكرى المئوية الأولى لميلاده". الطبعة الأولى. القاهرة: صندوق التنمية الثقافية، وزارة الثقافة، 1999.
أحمد راسم، "الظلال: صفحة من الفن بمصر". القاهرة: 1934.

المراجع الإضافية

إيميه عازار. "La Peinture Moderne en Égypte" (الرسم الحديث في مصر)، الطبعة الأولى. القاهرة: إديسيون نوفيل، 1961.
بدر الدين أبوغازي. "محمود سعيد". القاهرة: الهيئة المصرية العامة للكتاب، 1972.
منى أباظة. "Twentieth-Century Egyptian Art: the Private Collection of Sherwet Shafei" (الفن المصري في القرن العشرين: المجموعة الخاصة لشيرويت شافعي). القاهرة: قسم النشر في الجامعة الأميركية بالقاهرة، 2011.
آنا بوجيجيان، "Divine Illuminations" (رؤى إلهية). الأهرام ويكلي، 9-15 أيلول/ سبتمبر 1999، العدد 446. http://weekly.ahram.org.eg/1999/446/cu2.htm
فاليري هيس. "محمود سعيد: نظرة عامة وجيزة". ممارسات معاصرة: فنون بصرية من الشرق الأوسط، العدد رقم 12، 2013.
إليزابيث ميلر. "Nationalism and the Birth of Modern Egyptian Art" (القومية وولادة الفن المصري الحديث). أطروحة دكتوراه، جامعة أكسفورد، حزيران/ يونيو 2012.
ألكساندرا ديكا سيجرمان. "Revolution and Renaissance in Modern Egyptian Art" (الثورة والنهضة في الفن المصري الحديث)، أطروحة دكتوراه، جامعة ييل، أيار/ مايو 2014.

 

أعمال فنية

  • الهرّ الأبيض (رسم تحضيري)، ١٩٤٨ ألوان زيتية على لوح، ٢٦،٣ × ٣٢ سم مجموعة مؤسسة بارجيل للفنون، الشارقة
  • أسوان- الصخور، ١٩٤٩ ألوان زيتية على لوح من قماش، ٣٠ × ٤٠ سم مجموعة مؤسسة بارجيل للفنون، الشارقة
  • الفتاة ذات الحزام الذهبي، ١٩٤٥ ألوان زيتية على قماش، ١٠١،٥ × ٨٤ سم متحف: المتحف العربي للفن الحديث، الدوحة
  • المرأة ذات الشعر المجعّد الذهبي، ١٩٣٣ ألوان زيتية على قماش، ١٠١،٥ × ٨١ سم متحف: المتحف العربي للفن الحديث، الدوحة
  • هاجر، ١٩٢٣ ألوان زيتية على قماش، ٨١ × ٦٥ سم متحف: المتحف العربي للفن الحديث، الدوحة
  • بورتريه للسيدة شريفة رياض، ١٩٢٠ ألوان زيتية على قماش، ٧٠ × ٣٥،٥ سم متحف: المتحف العربي للفن الحديث، الدوحة
  • الرجل ونزواته، ١٩٤١ ألوان زيتية على قماش، ٨٠ × ٥٥ سم متحف: المتحف العربي للفن الحديث، الدوحة
  • زوجة السيد أحمد مظلوم، ١٩٣٦ ألوان زيتية على خشب رقائقي، ٧٦ × ٥٩ سم متحف: المتحف العربي للفن الحديث، الدوحة
  • قبرص بعد العاصفة، ١٩٤٣ ألوان زيتية على خشب رقائقي، ٧٣ × ٨٦ سم متحف: المتحف العربي للفن الحديث، الدوحة
  • الحاج علي، بدون تاريخ ألوان زيتية على قماش، ٧٧ × ٦٠ سم متحف: المتحف العربي للفن الحديث، الدوحة
  • العنوان غير معروف، بدون تاريخ ألوان زيتية على قماش، ٩٧ × ١١٥ سم متحف: المتحف العربي للفن الحديث، الدوحة
  • صيادو سمك في رشيد، ١٩٤١ ألوان زيتية على لوح، ٨٨ × ١٣٠ سم متحف: المتحف العربي للفن الحديث، الدوحة
  • الفتاة ذات الفستان الزهر، ١٩٤٥ ألوان زيتية على قماش، ٧٣،٥ × ٥٨ سم متحف: المتحف العربي للفن الحديث، الدوحة
  • فتاة جالسة على الأرض، حوالي ١٩٥٠ ألوان زيتية على قماش ملصقة على لوح، ٦١ × ٥٠ سم متحف: المتحف العربي للفن الحديث، الدوحة
  • الفلاحة، ١٩٣٨ ألوان زيتية على ورق مقوى، ٢٨،٥ × ٥٠ سم متحف: المتحف العربي للفن الحديث، الدوحة
  • العنوان غير معروف، بدون تاريخ ألوان الباستيل على ورق محبوك، ٤١،٥ × ٣٥ سم متحف: المتحف العربي للفن الحديث، الدوحة

صور

  • محمود سعيد، حوالي ١٩٤٠. مجموعة خاصة.

فيديو

  • Gw6R-irEyqoمتحف الفنان محمود سعيد بالإسكندرية، برنامج صالون القاهرة. مكتبة الإسكندرية، ٢٠٠٨. المدّة: ٢:٥٦.
  • 51rerFoogP0الفن المصري الحديث، برنامج صالون القاهرة. مكتبة الإسكندرية، ٢٠٠٨. المدّة: ٣:٥١.

​​​​​​​​​​