تسجيل الدخول
قائمة الفنانين
Encyclopedia of Modern Art and Arab World
موســــوعة الفـن الحديـــث والعالــم العربـــي
قائمة الفنانين

مهنا الدرة

مهنا الدرة
Mohanna Durra
Mohana; al-Dura; al-Durra

ولد في 13 تشرين الثاني / نوفمبر 1938 في عمّان، الأردن؛ توفى في ٢٤ يناير ٢٠٢١ في عمّان، الأردن.

<img alt="" src="/BioPics/Signatures/Durra,-Muhanna.jpg" style="BORDER: 0px solid; ">
Mohanna Durra

ترجمة​ فيفيان حمزة​​

سيرة الفنان​

ولد مهنا  الدرة في العاصمة عمّان عام 1938 وهو أحد رواد حركة الفن الحديث في الأردن. مع شهرته في الرسوم الشخصية، عُرف كذلك كأحد أوائل الرسامين الأردنيين الذين جرّبوا التراكيب التجريدية في أوائل الستينيات.

إبتدأ أهتمام مهنا الدرة بالفن منذ طفولته، ويتذكر الفنان بأنه كان يواجه التوبيخ في المدرسة بسب انشغاله بالرسم خلال دروس التربية الدينية. أبدى الدرة، الذي كان مفتتناً بالوجوه والأشكال البشرية، اهتماما مبكرا بالفن التصويري، مما يفسر شغفه بالرسوم الشخصية لاحقاً. حين كان في التاسعة من عمره، أرسله والده، استجابة لطموحه، للدراسة في ستوديو جورج علييف وهو ضابط سابق في الجيش القيصري ورسام تقليدي كان يعيش في عمان آنذاك. تعرف الدرة فيما بعد على فنان أجنبي آخر خلال الخمسينيات، وهو رسام هولندي عُرف بإسم وليام هالوين في أدبيات تاريخ الفن. قادت هذه العلاقة  الدرة إلى الافتتان بالرسم الهولندي لفترة طويلة وعلى الأخص، بأسلوب استخدام الضوء لإغناء تركيبة اللوحة بالحركة وبقوة المشهد. ويمكن العثور على المؤثر الثالث في ميول  الدرة الجمالية في العام 1954، عندما التحق بأكاديمية روما للفنون الجميلة، وكرّس نفسه لدراسة فناني عصر النهضة الإيطالي والباروك.

عاد  الدرة، بعد تخرجه من أكاديمية روما للفنون الجميلة عام 1958 إلى عمّان، حيث باشر بتعليم الفن في المدارس الإبتدائية أولاً ثم في دار إعداد المعلمين. أقام في هذا المعهد علاقة صداقة مثمرة على الصعيد المعرفي مع عازف البيانو والرسام العصامي الإيطالي أرماندو بورن، فقد كانت ذات تأثير على فهم  الدرة للصلة بين الموسيقى والتجريد البصري، وكانت علاقة شكلية غالباً ما أشار إليها النقاد على الصعيدين الدولي والمحلي.

بعد قضاء بضع سنوات في عمان، رجع  الدرة إلى روما عام 1961 إثر حصوله على وظيفة في السفارة الأردنية، تابعة لوزارة الثقافة والإعلام. شكل هذا التعيين بداية حياة مهنية طويلة في خدمة الحكومة، تضمنت مواقع من ضمنها مدير عام دائرة الثقافة والفنون في عمّان (1977 ـ 1983) ومدير الشؤون الثقافية في جامعة الدول العربية في تونس (1980 ـ 1981)، بالإضافة إلى مهام دبلوماسية في كل من روما والقاهرة وموسكو.

إستمر  الدرة، على الرغم من حوالي أربعة عقود في الوظائف الحكومية، في ممارسة الرسم والمساهمة في تأسيس بنية تحتية للفنون البصرية في الأردن. لم يكن للناشئين المهتمين بالفنون في عمّان أثناء الأربعينيات، سوى فرص قليلة للتدرب المنتظم عدا لدى بعض الفنانين الأفراد الذين أخذوا على عاتقهم إنشاء صفوف غير رسمية لتعليم الفن في محترفاتهم المنزلية. ويعتبر  الدرة أحد أعضاء الجيل الأول من الفنانين الأردنيين الذين تلقوّا تعليماً رسمياً بعد حصوله على منحة حكومية للدراسة في الخارج. كان معظم هؤلاء الفنانين يعملون، عقب عودتهم، كمعلمين للتربية الفنية في المدارس الابتدائية، ثم تَولَّوا رئاسة الأقسام الفنية الجديدة الناشئة في الجامعات الأردنية. ولقد أنشأ الدرة معهد الفنون والموسيقى عام 1970 وترأس إدارته من عام 1970 حتى1980، وهي السنة التي أغلق المعهد أبوابه بعدها.

غير أن أعظم إنجاز للدرّة هو غزارة أعماله الفنية. اكتسب الشهرة في بداية مسيرته من خلال الرسوم الشخصية، حيث رسم تشكيلة متنوعة من الأفراد، سواءًا بالزيت أوالألوان المائية أوالحبر، بدءاً من الفلاحين والبدو المجهولين إلى شخصيات المجتمع في عمان. وتعتبر لوحات المهرجين ربما من أكثر رسومه الشخصية شهرة. تتميّز هذه الأعمال المرسومة على الورق، بإسلوب تعبيري، بإستخدام الألوان الساطعة والمشبعة وبضربات الفرشاة الواضحة والمنسابة.

علاوة على الرسوم الشخصية، أنجز  الدرة مجموعة رائعة من اللوحات التجريدية، تعود إلى أوائل الستينيات وتمثل بعضاً من أولى نماذج الرسم التجريدي في الأردن. توثّق أعمال  الدرة في تلك المرحلة مجموعة من التقنيات والأساليب – بدءاً من الأجسام الهندسية الملوّنة والمجزأة انتهاءًا باللوحات الأكثر انسيابية، غير أنها تتميّز جميعها بقاسم مشترك هو الاستكشاف الدائم للضوء والحركة. مع توجيه الحركة في معظم الأحيان بشكل مائل على قطر اللوحة، يشدد الدرة على الألوان ـ ويدخل أحياناً قطعاً من النسيج ـ لأعطائها طابعاً عميقاً وبنية ممتلئة. تولّد تلك المنبسطات من الألوان الشفافة بدورها إيحاءًا بالحركة. وسواءًا تشكلت من لون واحد أو من مزيج من الألوان الأساسية والحية، يشبع الدرة لوحته  بضوء انسيابي يجعل الخطوط والألوان تتراقص على قماش اللوحة بصورة حيوية.

حازت إنجازات مهنا  الدرة الفنية على التقدير عبر العديد من الجوائز المرموقة من ضمنها: "جائزة الدولة التقديرية الأولى" لمساهمته في التطور الثقافي في الأردن، عام 1977؛ الميدالية الذهبية من وزارة التراث الثقافي في إيطاليا، عام 1978؛ وميدالية الرواد الذهبية وجائزة تقدير من إتحاد الفنانين العرب عام 1980. سبق ذلك تقليده، سنة 1965، وسام الفروسية، سان سيلفسترو، من قبل البابا بولس السادس. كما أصدرت هيئة البريد في الأردن في العام 2002 طابعاً بريدياً بقيمة 200 فلس يحمل لوحة من لوحات  الدرة تكريماً له. أقام  الدرة العديد من المعارض الجماعية والفردية في معظم أنحاء العالم العربي وأوروبا والإتحاد السوفياتي (سابقا) والولايات المتحدة. يوجد العديد من أعماله ضمن مجموعات فنية عبر العالم، بما في ذلك الفاتيكان والبلاط الإمبراطوري في اليابان والمتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة وجامعة جورج تاون في واشنطن، كولومبيا.  يعيش  الدرة حالياً ويعمل في عمّان.

المعارض

1960 ـ 1970 ​معارض في روما وفلورنسا والاتحاد السوفياتي (سابقاً) والعالم العربي​
1970 ـ 1980​معارض عبر أوروبا والولايات المتحدة الاميركية ومن ضمنها معرض في جامعة جورج تاون في واشنطن، ولاية كولومبيا، الولايات المتحدة الأمريكية​
1981 ـ 1981  ​معارض في: المتحف الوطني في قصر البندقية، بينالي البندقية، روما لعام 1988، المتحف الوطني للفنون التشكيلية في ف​اليتا، مالطا سنة 1988​
2000​"مهنا أبداً : رائد الفن الحديث في الأردن"، المتحف الوطني للفنون الجميلة في الأردن​
2006​معرض فردي في غاليري لاينز، عمان، الأردن​

الجوائز والأوسمة

1965​وسام الفروسية، سان سيلفسترو، من قبل البابا بولس السادس​
1970 ​وسام الكوكب الأردني من الملك حسين​
1977 ​جائزة الدولة التقديرية الأولى، الأردن​
1978​الميدالية الذهبية من وزارة التراث الثقافي في إيطاليا​
1980​ميدالية الرواد الذهبية وجائزة التقدير من إتحاد الفنانين العرب​
2002​إصدار طابع على شرف  الدرة من قبل سلطات البريد في الأردن​
2006​وسام النجمة للتضامن الإيطالي​
2008​وسام الحسين للعطاء المميز من الدرجة الأولى من الملك الأردني عبد الله الثاني​

كلمات دالة

الفن الحديث في الأردن، رائد، التجريد، رسوم شخصية، مهرجون.

المراجع

وجدان علي، "الفن الحديث في الأردن"، عمّان: الجمعية الملكية للفنون الجميلة، 1997، 27 ـ 42 و63 ـ 65.

آللا زبيونوفسكي، المشرف على النشر، "مهنا الدرة"، موسكو: تافرسا ليبريس، 1998.

مراجع إضافية

"سبعون عاماً من الفن الأردني المعاصر". عمّان: الجمعية الملكية للفنون الجميلة، 2013.​

أعمال فنية

  • العنوان غير معروف، 1971 ألوان أكريليك على ورق، 52.5× 42 سم متحف: المتحف العربي للفن الحديث، الدوحة
  • العنوان غير معروف، بدون تاريخ وسائط مختلفة على الورق المقوى، 41 × 31 سم متحف: المتحف العربي للفن الحديث، الدوحة
  • العنوان غير معروف، 1982 وسائط مختلفة على ورق، 33 × 43 سم متحف: المتحف العربي للفن الحديث، الدوحة

فيديو

  • sHotepIbdag
  • jEMMl60MmGAمحمد الدرة في برنامج فوكس، التلفزيون الأردني، 1982
  • dAugMSayaBkسماح حجاوي تناقش تأثير تطور الممارسات البصرية في الأردن من سنة 1950 إلى سنة 2000
  • 8MgrN7VlL5gمقابلة مع الفنان التشكيلي مهنا الدرة