تسجيل الدخول
قائمة الفنانين
Encyclopedia of Modern Art and Arab World
موســــوعة الفـن الحديـــث والعالــم العربـــي
قائمة الفنانين

جواد سليم

التجريد والرمزية

​بقلم د. ندى الشبُّوط 
ترجمة سلام شغري

في كتابه "جواد سليم الفنان والآخرون" طرح المؤلف شاكر حسن آل سعيد (1925- 2004) سؤالاً، اختصر من خلاله مسيرة سليم المؤثرة على قصرها، وهذا السؤال هو: كيف يتسنى له أن يعنى بالإنسانية في فنه عالميا ومحليا في الوقت نفسه، ثم كيف يستطيع أن يستقي من كل الروافد علاقته بمحيطه، هذا البحر الخضم، باعتبارها "علاقة" موضوعية لا تبخس محيطه المحلي والعالمي قيمته ؟"1

كان آل سعيد يعرف سليماً حق المعرفة، لكونه تلميذاً له وصديقاً مقرباً منه؛ إذ أسَّس الاثنان عام 1951 جماعة من أهم الجماعات الفنية وأبرزها في العراق، حملت اسم: "جماعة بغداد للفن الحديث" 2 التي انحصرت أهدافها وهمومها في القيم والقضايا التي أثارها آل سعيد في سؤاله آنفاً. وفي البيان الذي أصدرته الجماعة عكست كلمات آل سعيد وأفكاره ما كان سليم يسعى إلى تحقيقه من خلال مسيرته؛ ألا وهو التواصل من خلال البصر.

ركز سليم - بوصفه رئيساً للجماعة - على تعزيز شعار "استلهام التراث"3 وطوَّر رؤية فنية تاريخية - ثقافية ومعاصرة في الوقت نفسه. استلهام التراث مفهوم يدعو إلى الوساطة بين الحاضر والماضي، وهو مداولة مع التراث والتقاليد هدفها استنباط جماليات معاصرة جديدة. ويلمس شعار الاستلهام العلاقة الروحية بين الماضي والحاضر، بصرف النظرعن المسافات الوقتية الزائلة. وقد ذكر آل سعيد أن "الاستلهام إذن هو عقد صلة جديدة مع الأشياء المحيطة بنا سواء بالمعنى الزمني أو المكاني"4، وهذه العلاقة بالنسبة إلى سليم تجد جذورها وأصولها في التقاليد الإنسانية.

أحد أهداف جماعة بغداد كان تحديد اتجاه فني فريد، قادر على فتح باب التفاوض بين ما هو محلي وما هو عالمي في آنٍ واحد. ولتحقيق هذه الرؤية كان من المحتم إيجاد استمرارية فنية مرتبطة بتقاليد الفنانين الخاصة. فقد جاء في بيانهم: "ولسوف نشَيّد بذلك ما انهار من صرح فن التصوير في العراق منذ مدرسة الواسطي، أو مدرسة الرافدين في القرن الثالث عشر الميلادي، ولسوف نصل بذلك السلسلة التي انقطعت بعد سقوط بغداد على أيدي المغول"5. لقد حَدَّدت الجماعة اتجاهها الإبداعي، وذلك حين دوَّنوه كتابةً قائلين: "إن النزعة الجديدة في عالم الرسم ستحل مشكلة الهوية الفنية في نهضتنا المعاصرة، من خلال السير على خطى فنَّاني القرن الثالث عشر، وسيجد الجيل الجديد من الفنانين في إرث السابقين نوراً يهتدون به"6.

يصف سليم أسلوبه وخطوطه وأشكاله وألوانه الخافتة الناعمة بأنها تمتد في جذورها إلى فنون أسلافه التي تعود إلى 2000 سنة قبل الميلاد7​ . أماإيمانه بإمكانية الاستمرارية بالاعتماد على مصادر وتفسيرات تاريخية معينة فهو جزء لا يتجزأ من أفكار ومُثُل جماعة بغداد للفن الحديث، بيْدَ أن سليماً يعتبر نفسه رجلاً من هذا العصر، ولا يجد أي صراع بين إيمانه بالحداثة وبين كونه عراقيا، بكل ما يحمل تاريخه وهويته من معانٍ.  ويقول في هذا الصدد: " بالنسبة للمعاصرين أنا عراقي، لكنني رجل من القرن العشرين أيضاً. فأستطيع أن أرتدي عباءة، لكن هذا لن يجعلني عباسيا، أليس كذلك؟"8.

فضلاً عن ذلك كان سليم براجماتيا بقدر ما كان رومانسيا. وكان نشطاً ثقافياً، أحسَّ أن من واجبه الدفع باتجاه التغيير. تقول زوجته لورنا سليم: "لقد حاول أن يصف بمصطلحاته الفنية التطلعات القومية الناشئة في وطنه، ومن هنا فإن أعماله تعكس أحاسيس تلك الفترة...  لقد أخذ على عاتقه مهمة إثبات أن المرء يستطيع أن يفخر بتراثه، من دون الشعور بالدونية تجاه أي إنسان، كائناً من كان"9.

من خلال عمله في مديرية الآثار في بغداد ما بين عامي 1940و 1945 تمكن سليم من دراسة وتذوُّق جماليات فنون بلاد الرافدين. وقد صنَّف الأديب جبرا إبراهيم جبرا أربعينيات القرن العشرين بأنها عقد الاكتشاف بالنسبة إلى سليم، فقال: " في هذا العقد الزاخر من حياته اكتشف الواسطيَّ والفن العربي، واكتشف النحت السومري والآشوري، واكتشف اللون في الانطباعيين، وما بعد الانطباعيين.  وفيه أيضاً اكتشفه البولونيون، كما اكتشفه رسام إنجليزي يدعى "كنث وود"، وكان لكلهم أثر عميقٌ في حياته وإنتاجه النضج" 10

قاد البحثُ عن الاستمرارية البصرية سليماً لاستكشاف التاريخ والثقافة الشعبية في المجتمع العراقي، فحصل سليم على منحة حكومية للتدريب في باريس أولاً ما بين 1938 و 1939 ثم في روما ما بين 1939 و 1940، وبعد الحرب العالمية الثانية انتقل للتدريب في إنجلترا بين عامي 1946 و 1948. وقد أعجب سليم بأعمال "بابلو بيكاسو" و"هنري مور". وبعد عودته إلى بغداد ترأس قسم النحت في معهد الفنون الجميلة في بغداد، وفي هذا المكان نجح سليم في إبداع رموز ميَّزت الهوية الفنية العراقية، من خلال التبحر في الموضوعات الشعبية، واختبارالتناغم بين التجريد بوصفه أسلوباً عصرياً، والتجريد بوصفه أسلوباً تقليدياً.

وقد شكَّل تركيبة خاصة به تمثل مجيزاً من تجريدية والأنماط التقليدية الأخرى التي جسَّدت روح الفن الإسلامي وموروثاته. وهنا أفسح المذهب الطبيعي الذي برز في الأعمال الُأولى لسليم الطريق لظهور مبادئ التجريد، مع اختزالية هندسية، ومنهج معتدل سمح له بتحقيق الشعار الذي كان يسعى إليه، وهو "استلهام التراث". وقد ترك سليم المذهب الطبيعي، وترك معه أيضاً كافة أشكال المنظور الخطي الرياضي.

توضح لوحات سليم الموجودة ضمن هذا المعرض التأثيرات المختلفة التي ساهمت بتشكيل هويته الفنية المعاصرة، ألا وهي تأثير بلاد الرافدين، والتأثير الإسلامي، وعناصر الفن الغربي الحديث. يُنظر إلى هذه التأثيرات على أنها دمج للأفكار التي تشكل كلًّ متناغماً ومتوازناً، مُؤلفاً من أجزاء متعددة، وهذا الدمج يسير بالتوازي مع فَهم سليم لثقافة بغداد الأممية. وتمثل اللوحات المتنوعة التطور الذي شهده عمل سليم، من خلال سلسلة من التجارب خاضها بحثاً عن التوازن بين التراث والابتكار، وبين القيمة ​الحدسية للفكر الأسطوري، والقيمة المنطقية للزخرفة. ولذا ترى أعماله منفَّذة بأسلوب خطي طولي، يختزل الأشكال إلى مجرد خطوط هندسية أساسية.

​أما الفنان رشاد سليم - ابن أخِ سليم - فيعتبر بشكل غير مباشر أعمال جماعة بغداد للفن الحديث مسؤولة عن خلق لائحة من الرموز الكلاسيكية للهوية، لا تزال تظهر في الفن العراقي المعاصر، فيقول: "البداية كانت بتصوير العيون والمزيد من العيون، ويا لها من عيون! تماثيل سومرية تصور المتعبدين، الذين يحملون بنظراتهم الواسعة إرث الإنسان اللاهث وراء المجهول، لمعرفة الأهمية وراء عزلته الملحَّة في الإبداع. فهناك أطلال وغبار، إضافة إلى هندسة الصناعة البشرية التي نجت من براثن التاريخ، وظهرت في تقاليد الثقافة الشعبية"11.

من أهم الرموز التي استخدمها سليم ذاك الإيقاع البصري الذي يبرز من خلال الازدواجية بين شكلين رئيسين، هما: الدائرة والمربَّع، أو عناصرهما. فالازدواجية مفهوم حاضر في كل أعمال سليم، ينقل الكمال الكوني والأبدي للتجربة البشرية، بوصفه منهجاً لنظام تركيبي، وأيضاً قيمةً نفسية مرحلية. وهي - أي الازدواجية - تخلق أيضاً حيوية بصرية من خلال التضارب، سواء أتى التضارب من ثنائية العناصر البدائية كالذكر والأنثى، أم الوعي واللاوعي، أم الخطوط المستقيمة والمنحنية، أم بين العناصر الزخرفية والمعبِّرة.

أطلق سليم على اللوحات التي أبدعها في خمسينيات القرن العشرين اسم: "بغداديات"، في إشارة منه إلى ما كان يُسمى بمدرسة بغداد العباسية للرسم، وأيضاً إلى النشاط في حركة الفن الحديث، وهو الأمر الذي اعتبره نقلة مهمة في تلك الفترة. وتمثل مجموعة "بغداديات" الاستمرارية التاريخية، وتؤكد على عصرية تعبيرات سليم. وتتألف المجموعة من ثلاث مجموعات فرعية:

الأولى: تستقي جمالياتها من الحياة والتقاليد الشعبية.

الثانية: قطع فنية دارجة.

الثالثة: تتناول براءة الأطفال وفرحهم12.

كما أطلق اسم "الهلاليات" على مجموعة الخمسينيات، وقد ركَّز سليم على استخدام الهلال لإلقاء الضوء على مفهوم الازدواجية، فرَسَم الوجوه بوضعية المواجهة مع عيون لوزية كبيرة، مُشكَّلة من هلالين ملتحمين أفقياً، وهو ما يذكر بالتقاليد السومرية. كما أن تكرار ظهور الأشكال والمنحنيات والزوايا يخلق إيقاععاً شبيهاً بالإيقاع الموجود في الأرابيسك الإسلامي. وفي الواقع فإن منهجه المتكرر الخالي من الخطوط يظهر جانبباً مهماً من الجماليات الإسلامية، قائماً على التفاعل والتجاور بين الوحدات المختلفة. كما تظهر الازدواجية بين الماضي والحاضر أحياناً من خلال رسم الشخصية بأسلوب ثنائي الأبعاد، ورسم الأشياء الأخرى الموجودة في المشهد بأسلوب ثلاثي الأبعاد.

تعد لوحة سليم المسماة: "رجل وامرأة" التي رسمها 1953، (والتي أسماها جبرا إبراهيم جبرا في كتابه: "جواد سليم ونصب الحرية": الفلاح وزوجته، أما نوري الراوي فأطلق على اللوحة نفسها اسم: "عريس وعروسه") من أهم أعماله في رأي آل سعيد لكونها تمثل اهتمام الفنان المتزايد بالتراث العراقي القديم13. وقد أعيد تفسيرها ضمن سياق معاصر. وتظهر اللوحة صورة مقرَّبة لرجل وامرأة، وهي تذكِّر – كما ذكر عبَّاس الصرَّاف - بالمنحوتات السومرية، مثل منحوتة "آبو وزوجته". و أهم ما في اللوحة العيون السومرية للرجل والمرأة، مع ملاحظة ارتدائهما ملابس تقليدية عراقية تعود إلى فترة الخمسينيات.

وهناك موضوع يتكرر دائماً في أعمال سليم ومَن عاصره من فنَّاني تلك الفترة، ألا وهو موضوع: "الأمومة". فالرمزية المتجسدة في الأمومة تخلق رابطاً يجمع الماضي بالحاضر والمستقبل.

وهي ترمز مباشرةً إلى مفهوم الخصوبة القديم الذي يظهر في كثير من العروض البصرية للآلهة وعلاقتها بالأرض من جهة، وبالأفكار الحديثة التي تربط بين القومية والأمومة من جهة أخرى والتي تُعْلِي من شأن الوطن والجذور الثقافية.

في منحوتته "الأمومة" عام 1954 يتوسع سليم بفكرة الهلاليات ضمن موضوع الأمومة، ولكن آل سعيد يتكلم عن ذلك فيقول إن مفهوم الأمومة في عمل سليم يتجاوز الموضوع إلى العمل بحد ذاته. وأكثر ما يعبِّر عن هذه الفكرة هو صور الهلال والدائرة، في إشارة إلى الرمزية القديمة، فالدائرة هي "الأنثى"، وكذلك الشمس والقمر، أو الرحم، وهي رموز للكون، أما المربَّع فهو "الذكر" الذي يرمز إلى البيت14. وتتحول الأمومة في عمل سليم باتخاذها شكل الدائرة أو الهلال.

ولكن وفي حين تسيطر الشخصيات على تركيبات سليم، وتركز على الإنسانية في عمله، فالأهم من ذلك هو أنها تتحول بشكل متساوٍ إلى قطع ذات قيمة جمالية. ففي لوحته: " المرأة وماكينة الخياطة" تظهر ماكينة الخياطة والمرأة والدِّيك الذي تحمله أجزاءً متساوية من النمط نفسه. أما الشخصيات في لوحة: "أطفال يلعبون" أو "بغداديات" التي توغل في استكشاف التناغم في تجارب سليم، فقد رُسمت وزخرفت بكثير من الخطوط الطولية.

سليم رسَّام ونحَّات، لكنه تخلَّى عن الرسم ليتفرغ تماماً للنحت، وذلك بعد أن أنجز معظم لوحاته الجميلة الناضجة في الخمسينيات. وقد تُوجِّت أفكار سليم وتجاربه برائعته الأخيرة، التي أصبحت معلماً بارزاً من معالم بغداد، والتي أطلق عليها اسم: " نصب الحرية"، وهو عمل صنعه الفنان بتكليف من النظام العسكري العراقي الجديد عام 1959 احتفالاً بالثورة 15

فهذه الجدارية ذات النقوش النافرة التي يبلغ طولها 50 متراً، وعرضها 8 أمتار، وتضم 25 شخصية مُقسَّمة إلى عشر وحدات، تقدم سرداً بصرياً للثورة والأحداث التي رافقتها، كما تشبه وحداتها العشر بحركتها الصاعدة والهابطة حروف بيت من الشعر العربي. وفي هذا العمل نجح سليم في دمج الخواص الطولية للأحرف العربية، والأشكال الزخرفية التي استخدمها السومريون والبابليون، مع الأساليب الغربية الحديثة. فالسرد مرتب ضمن عدة مجموعات متصلة، تعبِّر بدورها عن موضوعات: الظلم، والمقاومة، والتضامن، والأمل، والطموح وهي مصوَّرة بواقعية رمزية.

أما التركيب الإنساني فيقدم عدداً من المفاهيم المألوفة في أعماله، مثل: المحن الأبدية، والأمومة، والخصوبة. وهذه المنحوتة خالدة وعالمية في رمزيتها تماماً كرائعة "بابلو بيكاسو": "جيرنيكا" التي أبدعها عام 1937 م. ومن الجدير بالذكر أن سليماً فارق الحياة قبل أن ينهي هذه الجدارية. لم يكتفِ سليم في أعماله باستخدام التجريد الحديث في التمثيلات الإسلامية أو القديمة، بل نجح أيضاً في تقديم رموز بصرية مبتكرة تخاطب وتطرح مبادئ التجريد، والزخرفة، والملحمة، والرمزية، من خلال تاريخ الفن، كما استطاع أيضاً أن يعبِّر عن نفسه وواقعه المعاصر. كان خطابه متحديا ووطنيا وعصريا، أجبر الناس على الانخراط بالتقاليد الجديدة التي كان هو وزملاؤه الفنانون يبدعونها. كما أجبرت أعماله معاصريه من الفنانين على التجدد ضمن سياق الجذور التاريخية. وكل هذه الجوانب وغيرها جعلت إرث جواد سليم الفني أكبر كثيرًا من فترة حياته العملية القصيرة.

وفي بادرة إجلال لروحه لخَّص الفنان العراقي ضياء العزَّاوي حياة سليم ومسيرته المهنية بطريقة أشبه بإبداعات سليم البصرية، فقال:

" ترسم على الورق أقماراً، وإشارات تدل بها إلى قلبك، تمنح الأمل لبغداد التي دعتك لصباحاتها مثل امرأة مملؤة بالرغبة... تسمي أعمالك باسمها كعاشق يبحث في زوايا الذاكرة عن صور تدعو من يراها إلى الألفة...  مربع، مستطيل، رمز لنخلة، دلة قهوة، وجوه لعاشقات متعبات بين الرصافة والكرخ... بين بدء الحلم ونهايته. هل الأزرق في بغدادياتك مفتاح السماء، أم امتداد لخط النسخ على بوابة الكوفة. هل المربع، المعين زخرفة، أم دالة تأخذنا إلى القصر العباسي... هل أنت "كلكامش" ضل طريقه إلى الزمن العباسي...  أم الحلاج يصرخ ببغداد أن تنصت إلى قدسية اللون. زاملك الواسطي سنوات وهو يسرد حكايات الحارث بن همام، كان يرسم بالأصفر، والأحمر والأخضر نباتات وأشخاصاً يذهبها. في أصابعه نتعرف على تخطيطاتك العديدة، وحدك يدرك ثقل تلك الرغبات التي تحترق من أجل اندثار الظلمة. منحت نفسك أشهراً كي تبدع جدارياتك... مفتاح عشقك الأبدي لبغداد... فإذا الموت فجأة... أسمي هذا الموت بدء حضورك الباهر... أنا لا أذكر غيابك، نستعيد الزمان المزدوج ضد الموت ونشيد بك مبدعاً" 16.

  1. شاكر حسن آل سعيد، جواد سليم الفنان والآخرون، ص 9. 
  2. انظر آل سعيد، فصول من تاريخ الحركة التشكيلية في العراق 1، ص 158-178، وميسلون فرج، تحرير، لمسات العبقرية.
  3. الفعل (استلهم) مشتق من الإلهام، والفعل من (لهَمَ) أي أوحى.
  4. آل سعيد، حوار الفن التشكيلي، مؤسسة خالد شومان – دارة الفنون، عمان، الأردن، 1995 ص 49- 50.
  5. بيان جماعة بغداد للفن الحديث، مقتبس من كتاب (عراق في الوجدان) لميّ مظفر، (فن معاصر من العالم الإسلامي) ص166. عاش الرسام العباسي يحيى الواسطي في بغداد بين القرنين الثاني عشر والثالث عشر وترأس إحدى مدارس بغداد الفنية. أشهر أعماله رسوم كتاب الحريري (المقامات) عام 1237، وهو مجموعة من النوادر في الهجاء كتبها الحريري الذي كان قائد شرطة مدينة البصرة العراقية. يعد كتاب الواسطي دراسة في السلوك البشري وقد اعتبرته جماعة بغداد نموذجاً ومرجعاً لأعمالها.
  6. بيان جماعة بغداد للفن الحديث، مقتبس من مي مظفر، المصدر السابق، ص 161.
  7. توم ستريتهورت، جواد ولورنا سليم، في الكلية: منتدى الشرق الأوسط 33 رقم 1 (يناير 1958) ص 2-22.
  8. المرجع نفسه، ص 21
  9. الخميس، مع أولريكه الخميس، لورنا سليم تتذكر، فرج، لمسات العبقرية، ص 43.
  10. ترجمة المؤلف. ابراهيم نصر الله، في الفن والفنان: كتابات مختارة في النقد الفني، جبرا ابراهيم جبرا (محرر)، دارة الفنون والمؤسسة العربية للدراسات والنشر، عمان وبيروت، 2000، ص. 104.
  11. رشاد سليم، الشتات، الرحيل والبقايا، ميسلون فرج، لمسات العبقرية.
  12. عفيف بهنسي، رواد الفن الحديث في البلاد العربية، دار الرائد العربي، بيروت، 1985، ص 126.
  13. آل سعيد، جواد سليم، ص 123.
  14. ارتبطت رمزية الخصوبة السومرية بالدورة الزراعية وفقاً للتقويم القمري. انظر آل سعيد، فصول من تاريخ الحركة التشكيلية في العراق، الجزء الأول، ص211 .
  15. أول صرح في العراق يبنيه فنان عراقي. في 23 يناير 2004 أطلق وزير الثقافة حينذاك مفيد الجزائري عملية ترميم وتجديد للصرح.
  16. العزاوي، مقدمة إجلالاً لجواد سليم طبعة محدودة لندن 1989​.

 

نُشر هذا المقال سابقاً في دليل معرض "دائماً الآنخمس قصص من المجموعة الدائمة"صدرت الطبعة الأولى سنة ٢٠١٢ عن دار بلومزبري – مؤسسة قطر للنشر، الدوحة، قطرجميع الحقوق محفوظة © متحف: المتحف ​العربي للفن الحديث ومتاحف قطر، الدوحة، قطرتحرير دندى الشبُّوط.